كلمة رئيس المركز

بعد الزلزال الكبير الذي ضرب المنطقة العربية، والذي تجلى في ثورات الربيع العربي، وبعد الوعي الذي بدأ يتشكل لدى الشعوب العربية والإسلامية. والبحث عن إجابة للتساؤلات المشروعة الكبرى حول الدولة والهُوية والدين والمشاركة السياسية وحقوق الإنسان، وغيرها من الموضوعات التي أصبحت ملحَّةً على الأنظمة والحكومات. وفي خِضَمِّ التقلبات الدولية والإقليمية لبلدنا ليبيا وما يدور حولها في البلدان المجاورة من أزمات وصراعات وتحالفات ونشوء قرن جديد يطل علينا متزامنا مع تقنيات حديثة متسارعة، وطموح كبير لقوى عالمية صاعدة..
في أثناء ذلك كله ولد مركز الحقيقة للدراسات السياسية والثقافية بجهود عدد من الباحثين والأساتذة وطلبة العلم المهتمين بالواقع السياسي والثقافي لليبيا خاصة، والمنطقة العربية والإسلامية عامة.
انطلق المركز في ديسمبر 2020 بجهد متواضع وعزيمة فولاذية لتحقيق رؤية حددها المؤسسون، تتلخص بالمساهمة في بناء إطار فكري ينطلق من ثوابت الأمة الإسلامية لمواجهة التحديات الراهنة، وذلك لدعم صانعي القرار والمؤسسات لاتخاذ القرارات المناسبة.
دأب مركز الحقيقة على تفعيل دوره بعصامية وكفاءة، وفي سبيل ذلك اتجه إلى تطوير الأدوات المعرفية لكوادره، والتفاعل مع الملفات المستجدة في الواقع الليبي، فنشر المقالات وعقد الندوات وتفاعل مع الجمهور من خلال موقعه على الشبكة الإلكترونية ومنصاته على صفحات التواصل الاجتماعي، وشارك في كثير من الفعاليات، فكان له الحضور الذي أدهش من وقف على ذلك عن قرب.
لا يزال المركز في بداياته، ولا يزال طموحه يحدوه لتحقيق أهدافه ومشاريعه، مستحضرا أن أيَّ جهد ما لم يقم عليه نخبة مؤهلة، تهتم لقضايا أمتها وبلدها فإنه جهد مُهدَرٌ. ولذلك نسعى دوما لبذل أقصى ما نستطيع لنكون إضافة ذات قيمة من بين العديد من المؤسسات الفكرية والبحثية التي تعجُّ بها الساحة، وقلوبنا قبل أبواب مركزنا مفتوحة لكل من يَنشُدُ الحقيقة دلالة واستدلالاً، وستظل هموم أمتنا توقد فينا جذوة العمل والسعي لإصلاح أوضاعنا وإقامة نهضتنا، والوصول إلى الحكم الرشيد.

التعريف: مركز بحث وتفكير استراتيجي، كمؤسسة غير ربحية، يهتم بتقديم الاستشارات للباحثين والمسؤولين في مؤسسات صنع القرار على مختلف المستويات في ليبيا والمنطقة العربية، وكذلك للمنظمات الدولية العاملة في المنطقة، ولكل المتابعين للتطورات السياسية والاقتصادية والاستراتيجية.

الرؤية: بناء إطار فكري ينطلق من الثوابت الحضارية والفكرية للأمتين العربية والإسلامية، في مواجهة التحولات الراهنة، وإدارة التحديات التي تواجهها، وفق رؤي موضوعية تكون قاطرة لدعم المسارات العملية، ودعماً لصانعي القرار في المؤسسات المعنية.

الرسالة: العمل على النهوض بالوعي السياسي والاستراتيجي والمساهمة في بناء الكوادر البشرية القادرة على فهم الحاضر واستشراف المستقبل.

الاهداف:

يتولى المركز القيام بالمهام والواجبات الآتية:

  • دراسة المشكلات البيئية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية ووضع الحلول المناسبة لها
  • دراسة المشكلات البيئية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية ووضع الحلول المناسبة لها
  • تقديم الدعم الاستشاري لأصحاب القرار والجهات ذات العلاقة.
  • اصدار البحوث والدراسات-في كافة المجالات-وفق ما يرتئيه المركز، وترجمتها للغات الأخرى.
  • إصدار التقارير والنشرات والدوريات المتخصصة بالفكر الاستراتيجي.
  • رفع مستوى الأفراد أصحاب العلاقة بالمركز، وتقديم الدعم الاستشاري لهم
  • دعم المجهودات التي تهدف إلى تنمية الوعي في المجتمع الليبي.
  • بناء وتطوير العلاقات داخلية وخارجية مع المراكز البحثية والمعاهد والمؤسسات ذات العلاقة.
  • التنظيم والمشاركة في المؤتمرات والندوات حول الموضوعات المتعلقة بمجالات المركز.
  • إجراء استطلاعات الرأي العام والمسوحات الميدانية.

وسائل تحقيق مهام المركز:

تكليف باحثين من داخل المركز وخارجه بالقيام بالدراسات والبحوث والاستشارات.

هيكلية المركز

  • رئيس المركز.
  • المجلس الاستشاري.
  • المجلس التنفيذي.
  • الشوون الادارية والمالية.
  • قسم الدراسات الاستراتيجية.
  • قسم الإعلام والمكتبة والتوثيق والأرشفة.
  • قسم النشاط، (الدورات والمحاضرات والندوات والورش وغيرها ).