-سياسيًّا:
-العدالةُ والتنمية:
في ردِّهِ على مبادرةِ المجلس الوطني لحقوقِ الإنسان المغربي حولَ الأسرة، أكَّد حزبُ العدالة والتنمية المغربي المعارض في بيانٍ صادرٍ باسمه، بأنَّ هذه المؤسَّسةَ الدستوريَّةً الأصل فيها أن تكون تعدُّديَّةً تعدُّد الطيفِ المغربي الفكري والسياسي، كما أشارَ إلى أنَّ رئيسةَ هذا المجلس أمينة بوعيَّاش ما تنفكُّ تدعو إلى ما يُسمَّى القيم الكونيَّة للأسرةِ وحقوق الإنسان، وقد شكَّلت لجنةً في الغرضِ يغلبُ عليها لونٌ واحد، ممَّا يعني وأَّن المغرب مقدمةٌ في الأيَّام القادمةِ على امتحانٍ هووي عسيرٍ فيما يخصُّ الأسرة، وهي الخطوة نفسها التي خطاها بورقيبة إبَّان-الاستقلال-حينما ألغى المحاكم الشرعيَّة وتعدُّد الزوجات، وبعث إلى الوجود التشريعي ما سُمِّي بمجلَّة الأحوال الشخصيَّة، والتي كان من نتائجها إلى يوم الناس هذا نسبةُ طلاقٍ عربيًّا وعالميًّا مرتفعة جدًّا، وانحرافات أخلاقيَّة للرجل والمرأة التونسيَّة على وجه الخصوص، كذلك أصبحت ظاهرة العنوسة تحطِّم أرقامًا قياسيَّة ، ولا يجرؤُ هؤلاء على التشخيص الدقيقِ لمثل هذه الأزمات المهدِّدة بسقوط أخلاقي واجتماعي كارثي لأنَّ حسن التقييم سيقودُ رأسًا إلى انتقاد المشروع البورقيبي التغريبي، وهو ما ينأون به عن أنفسهم قطعًا، فهل المغربُ مقدمةٌ على معركةٍ هوويَّةٍ في القريب؟… ربَّما.
-التطبيعُ الاقتصادي:
بلغ حجمُ التبادل التجاري بين المغربِ والكيانِ الصيوني 7،55ملايين دولار عام 2022 وفق معطيات رسميَّة قدَّمها معهد اتِّفاقيَّات” إبراهام” –للسلام- ومقرُّهُ في -تل أبيب- وقد حقَّقت نسبةُ التعاملات نموًّا كبيرًا العام الماضي، حيثُ بلغت32% واعتبر التقريرُ بأنَّ الميزان التجاري كانَ في صالح –إسرائيل- والتي زادت صادراتها إلى المغرب من 10،2 إلى 37،9 ملايين دولار في سنتين، وقد زارَ 2900 مغربي الكيان الغاصب وفقًا لأرقام المكتب المركزي للإحصاء –الإسرائيلي- مقارنة ب500 فقط عام 2012، بينما زار 200 ألف –إسرائيلي- المملكة المغربيَّة عام 2022 مقارنة ب80 ألفًا في العام السابق، وقد سبق لبن كيران أمين عام العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق أن صرَّح منذُ ثلاثةِ أشهر في سياق عرضهِ لتقريرٍ حول سياساتِ الحزب، بأنَّ حزبهُ غير معنيٍّ بأيِّ تفاهماتٍ القصدُ منها التطبيعُ، وأنَّ الحزب داعمٌ أساسٌ وتاريخي للمقاومة الفلسطينيَّة ممَّا اعتبر نزولًا ولو متأخِّرا من على متن المركب التطبيعي الذي حشر فيه المخزن-الدولة العميقة المغربيَّة- العثماني سابقًا قصد إسقاطه وإسقاط حكومته وتكسير القاعدة الحزبيَّة له وهو ما تمَّ بالفعل،ممَّا هيَّأ لصعودٍ صاروخي لأخنوش-رئيس الحكومة الحالي- ابن المخزن، واعتبر المتابعون للشأن المغربي بأنَّ الحزبَ في حالةِ تعافي كبيرةٍ متسارعةٍ ممَّا هيَّأهُ لأخذ مثل تلك المواقفِ الجريئة جدًّا، وهو يستعدُّ للمحطَّة الانتخابيَّة القادمة، أمام استشرافٍ بأنَّ الحزب سيحقِّقُ في المحطَّةِ القادمةِ اكتساحًا كبيرًا في سياق عثراتٍ ضخمةٍ ومتتاليةٍ يسقطُ فيها مشروع أخنوش والمخزن من ورائه.
-اقتصاديًّا:
-البحثُ عن شراكاتٍ جديدةٍ خارجَ السوقِ الأوربيَّة:
-وصلت قيمةُ المبادلاتِ التجاريَّة بين المغربِ والهند 3،2 مليار دولارأي ما يعادلُ حوالي 33مليار درهم، حيثُ تُصدِّرُ الهندُ إلى المملكةِ منتجات عديدةٍ مثل الهواتف المحمولة والمنتجات البتروليَّة والعسل إضافة إلى أجزاء السيَّارات والنسيج، ويصدِّرُ المغربُ بدوره نحو الهند منتجات عديدة منها حمض الفوسفوريك والفوسفاط والمعادن الخام والمواد الكيمياويَّة، وقد قام وفدٌ رفيعُ المستوى الأسبوع المنصرم بزيارةِ الهند من أجل توسيع المبادلات، ودعوة الفاعل الاقتصادي الهندي من أجل توسيع استثماراته في المغرب،كما لا يخفى بأنَّ المغرب أصبح قاعدة إنتاج وتصنيع وتركيب هامَّةٍ جدًّا بالنسبة للكثير من المؤسّسات العالميَّة، وربَّما استفاد المغرب كثيرًا من الوضع الحالى الذي تمرُّ به تونس ليصبح عمليًّا الفاعل الوحيد مغاربيًّا في استقطابِ الرأس المال التصنيعي الغربي والشرقي على حدٍّ سواء.
-برقيَّات:
-في سياق رفضهِ للتطبيعِ والتنديدِ بهِ تلقَّى حزبُ العدالة والتنمية المغربي شجبَا قويًّا من القصر الملكي في بيانٍ صادر عن الأخير،ممَّا حدا بالعدالة والتنمية إلى أصدار بيانٍ يعتبر فيه أنَّ خياره ضدَّ التطبيع هو موقفٌ يتبنَّاهُ الحزب، وليس أجندةً حزبيَّةً معاديةً للقصر الملكي، كما جدَّد ولاءهُ للقصر، وهو خيارٌ سارت فيه العدالة والتنميةُ منذُ التأسيس كما هو معلوم في حين رفضتهُ حركاتٌ إسلاميَّةٌ أخرى كالعدل والإحسان، أي الدخولُ تحت جبَّة القصر-المخزن- وقد دفع الحزب جرَّاء هذا الخيار أثمانًا باهظةً في سبيلِ ذلك الخيار ليسَ آخرها تورُّطهُ في التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوي إبَّان حكومة الدكتور سعد الدين العثماني.
-يشهد البلدان المغرب والجزائر منافسةً حادَّةً من أجل تسويق الغاز النيجيري في اتِّجاه أوروبَّا عبر أراضي احدى الدولتين الجارتين،أي إمكانيَّة مرور أنبوب غاز نيجيري أوروربِّي إمَّا عبر المغرب أو عبر الجزائر في اتِّجاه أوروبَّا، وصار السعيُ للفوز بالمشروع مطلبًا ملحًّا للدولتين المتنافستين في كلِّ شيء، والسؤال الاستراتيجي المهمُّ المطروح من جانبنا، هل يمكن دخول السلطات الليبيَّة على الخطِّ والفوز بمثل هذه الصفقة، الضخمة، والتي قد تحلُّ مشكلة الكهرباء-عبر الغاز- والتي تعاني منها ليبيا كثيرًا.
-ملكُ المغربِ محمد السادس يعلنُ أنَّ بلاده ستتقدَّمُ بملفٍّ لاحتضان كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
-ينتظرُ المغربُ أن يوافق صندوقُ النقد الدولي على خطِّ ائتماني، وهو اتفاقٌ يسمح للدولة التي تمضي عليه الحصول على المبلغ متى شاءت وعلى أقساط أو كاملًا وربَّما أكثر أيضًا ومتى شاءت،-أي قرض تحت التصرُّف- ممَّا يسمحُ للبلد المستفيد منه من يسرٍ في التعاملات الدوليَّةِ الماليَّة خاصَّة” نوعٌ من التغطيةِ أكثر منهُ سيولة”.
-الأمم المتَّحدةُ تعيِّنُ جنرالًا باكستانيًّا جديدًا على رأس بعثتها للصحراء الغربيَّة.
-يغادرُ التطبيعُ المغربي الإسرائيلي الفضاءَ الرسمي ليلجَ الفضاءَ الشعبي والحزبي في خطوةٍ لاقت استهجانَ الكثيرين حيثُ وقَّعت منظَّمة مهندسي الحركة الشعبيَّة-منظَّمة أهليَّة حزبيَّة- اتِّفاقًا مع جمعيَّة المهندسين الإسرائيليين للتعاون.
-في استطلاع للرأي أجراهُ موقع الوظائف بالشرق الأوسط كشف وأنَّ 50% من المشاركين في هذا الاستطلاع من المغاربة غير راضين عن رواتبهم التي يتقاضونها.